وسنة من العمر راحلة
وسنة من العمر راحلة
أتذكر نفسي وأنا انتظر قدومها ..وكلي أملا بان تكون الأجمل ..كانتظار عاشق لمحبوبته ..وغسق الشمس للسماء معانق
كانت أحلامنا بسيطة ..بعض من الراحة ومزيدا من التقدم .وقد تناسينا بعض الآلام وأشباح الماضي التي تطاردنا بين الفنية و الاخري ..مرت من فوق أحلامنا فحققنا ما حققنا وضاع ما ضاع ولا زلنا نقف خلف تلك النافذة ننتظر المزيد
تعبقت رائحة أيامها بالموت والدمار وتزينت ساعتها بالحزن والآلام ..مرت شهور فيها كعدد مكرر وأصبحت مسمياتها بين الليل والنهار ..فقدنا الإحساس بها وفقدنا أنفسنا .وملامح الوجوه من حولنا لا تعبير ولا استنكار ..باردة المشاعر بل اختارت الموت كقرار .لا يأبه لصوت المدافع ولا لقذائف الطائرات ..نتسأل في وهلة من منا قد فقد .ومن منا في تعداد الاموات
نبكي بصمت أو ضجيج فلا فرق فما عاد لبكائنا أي أثر ..وها نحن بعد برهة من الزمن نتناسى ما حدث وكأن ما بنا قرر أن يرحل دون أن يحزم حقائبه ..قرر الرحيل ..بعد أن أستعمر قلوبنا ..وكيف الرحيل ولا زالت الأماكن شاغرة
هي تلك الأيام من ذاك العام .. مضي زاحفا مكبلا من قدميه ومحملا بالأحلام والآمال ..يحبو قدما نحو عام جديد حفه الغموض واستقبلته الظلماء ..وكأنها تقول هنا وهناك صخره ستتحطم عليها أحلام الصغار وطموح الكبار
ولا زال الأمل في قلوبنا طفلا يكبر ولا زلنا نلتمس ماتبقي داخلنا من فرح ...ونبستم بصمت ونقول
جعل الله عامنا الجديد أجمل..وجعلها سنة خير علي أمة محمد
sabreen
تعليقات
إرسال تعليق